تواصل إسرائيل تصعيد عملياتها العسكرية في مدينة ومخيم جنين، حيث اقتحمت قواتها الخاصة، يوم الثلاثاء، الحي الشرقي للمدينة، بالتزامن مع حصار بناية سكنية في حي خلة الصوحة المحاذي للمخيم. وأسفرت العملية عن استشهاد شابين، احتجز جيش الاحتلال جثمانيهما.

ومع استمرار عملية "السور الحديدي"، أعلن جيش الاحتلال أن وحداته، بمساندة جهاز الشاباك، نفّذت عمليات اغتيال واعتقال. وأظهرت مقاطع مصورة تنكيل الجيش بجثمان أحد الشهداء ورفعه بجرافة عسكرية، فيما نقل جنود الاحتلال جثمان الشهيدة فايزة أبو غالي (58 عامًا) إلى مركبة عسكرية.

قال محافظ جنين، كمال أبو الرب، للجزيرة نت إن الاحتلال يوسّع عملياته العسكرية لتطبيق مخطط يستهدف جعل جنين مكانًا غير آمن للعيش. 

وأوضح أن القوات الإسرائيلية اقتحمت أربعة مواقع في وقت متزامن، حاصرت منازل وأخلت سكانها، وحوّلت بعضها إلى ثكنات عسكرية. حتى بعد انسحابها الظاهري، أبقت قوات الاحتلال على وجودها في مداخل الأحياء والشوارع المحيطة، ما يتيح لها تنفيذ اقتحامات جديدة في أي لحظة.

وأضاف أبو الرب أن تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بعدم السماح للاجئين النازحين من المخيم بالعودة، إضافةً إلى تصريحاته بإمكانية استمرار الاحتلال في جنين لعامٍ كامل، تهدف إلى ترهيب السكان وترسيخ انعدام الأمن في المدينة.

وأكد أن الاحتلال يسعى لفرض وجوده العسكري عبر استعراضات يومية، مشيرًا إلى حادثة إطلاق النار من دبابات الاحتلال في منطقة واد برقين كإحدى الوسائل لترهيب السكان وإجبارهم على مغادرة المدينة.

يعاني سكان جنين من تدمير شبكات الكهرباء والمياه والبنية التحتية، ما يفاقم أزمة النزوح. وتشير التقديرات إلى أن الخسائر المادية في المدينة بلغت ملايين الدولارات، بينما تصل خسائر الأسواق يوميًا إلى 20 مليون شيكل.