حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من أن استمرار الأزمة المالية التي تعصف بالوكالة قد يؤدي إلى انهيارها بالكامل، مما يهدد جيلًا كاملًا من الأطفال الفلسطينيين بالحرمان من التعليم، ويزيد من مخاطر تصاعد التطرف في المنطقة.

وقال لازاريني، يوم الخميس، إن الأونروا تواجه "خطرا حقيقيا يتمثل في انهيار الأونروا وانفجارها من الداخل"، في ظل الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها، لا سيما بعد قرار عدد من الدول المانحة تعليق تمويلها.

على مدى أكثر من سبعة عقود، وفرت الأونروا خدمات أساسية لحوالي ستة ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا، تشمل التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية. 

تواجه الوكالة الآن أزمة غير مسبوقة تهدد وجودها، خاصة بعد أن أصدرت إسرائيل قانونًا في أكتوبر 2024 يحظر نشاطها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار لازاريني إلى أن الأونروا لا تقتصر على المساعدات الإنسانية، بل تُوظف نحو 13 ألف شخص في غزة، وتدير عمليات لمنظمات إنسانية أخرى في القطاع الذي مزقته الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

وحذر من أن انهيار الوكالة سيترك آثارًا مدمرة على مستقبل آلاف الأطفال الفلسطينيين، قائلًا: "إذا حُرم 100 ألف فتاة وصبي في غزة من التعليم، وإذا لم يكن لديهم مستقبل، وإذا كانت مدارسهم مجرد يأس ويعيشون بين الأنقاض".