الصحفي أنس الشريف (مواقع التواصل الاجتماعي)
استأنفت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء هجومها على قطاع غزة بشن غارات مكثفة، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد 412 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 500 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وأعلن جيش الاحتلال أن 100 طائرة شاركت في الهجوم، مشيرًا إلى أن العمليات ستستمر وستتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.
واستهدفت الغارات مناطق عدة، من بينها مخيم المغازي وسط القطاع، وخان يونس ورفح جنوبًا، إلى جانب مخيم جباليا وبيت حانون شمالًا. وأسفر القصف عن استشهاد 57 شخصًا وصلوا إلى المستشفى الأوروبي في رفح، وفق مصادر طبية.
وفي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة بأن 25 فلسطينيًا استشهدوا جراء قصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج. كما أكّد أن عائلات بأكملها أُزيلت من السجل المدني جراء الغارات التي بدأت عند الساعة الثالثة فجرًا.
وتواجه فرق الدفاع المدني صعوبات كبيرة في عمليات الإنقاذ بسبب القصف المتواصل، فيما أكد مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، أن المنشآت الطبية غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين، وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار المستمر.
وأشار أبو سلمية إلى صعوبة الوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض، مضيفًا: "نسمع أصوات الضحايا تحت الأنقاض ولا نستطيع إنقاذهم.. لا يمكن لأي منظومة صحية متماسكة التعامل مع هذه الأعداد من المصابين".
بدوره، أوضح المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن القطاع الصحي يعاني من كارثة، حيث خرج 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة، مشددًا على الحاجة الملحّة لمستشفيات ميدانية.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يومًا، قد انتهت مطلع مارس الجاري، فيما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رافضة الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 40 ألفًا.