أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، مقتل أحد العاملين الأجانب في المؤسسات الأممية وإصابة خمسة آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مقرهم وسط القطاع.

وأوضحت الوزارة أن ستة من أفراد الطواقم الأجنبية نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج. يأتي هذا الهجوم بعد أيام من استهداف قوات الاحتلال لعمال إغاثة في بيت لاهيا شمال غزة، مما أدى إلى مقتل ثمانية من أفراد الطاقم الإنساني.

ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، فقد أكدت مؤسسة "الخير"، وهي منظمة خيرية مقرها بريطانيا وتركيا، أن الغارة الإسرائيلية على بيت لاهيا السبت الماضي أسفرت عن مقتل ثمانية عمال إغاثة ومدني آخر.

ومنذ فجر الثلاثاء، صعّدت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بشن غارات جوية مكثفة على مناطق مدنية، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والمصابين. وجاء ذلك بعد استئنافها للحرب، في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في يناير الماضي.

وفي الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال عملياتها العسكرية، تتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث تسعى للإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الالتزام بإنهاء العدوان أو الانسحاب من غزة.