ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة خلال اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي إلى 95 شهيدًا في شمال وجنوب القطاع، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى والمفقودين. وبذلك، ارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الهجوم إلى 506، فيما تجاوز عدد المصابين 909 جريحًا.

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية وقصفًا عنيفًا على منازل المدنيين في مناطق متفرقة، حيث استهدف القصف مناطق في عبسان شرقي خان يونس، وبلدة الفخاري، ومستودعًا لتوزيع المساعدات الغذائية في منطقة معن. كما دمرت الغارات منزلًا في حي السلام جنوبي خان يونس، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين.

وأفادت مصادر محلية بأن عشرات الشهداء والمصابين نُقلوا إلى المستشفى الإندونيسي جراء الغارات التي استهدفت بيت لاهيا. وأكد مدير المستشفى، الدكتور مروان السلطان، أن الأوضاع كارثية، واصفًا ما يحدث في شمال غزة بـ"الإبادة الجماعية".

تواجه طواقم الدفاع المدني صعوبات كبيرة في انتشال المفقودين بسبب انهيار المباني، حيث تفتقر الفرق إلى المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض. 

من جهته، صرّح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، خليل الدقران، بأن أكثر من 70% من الضحايا هم أطفال ونساء، مشيرًا إلى أن العديد من المصابين لقوا حتفهم نتيجة نقص المعدات الطبية والأدوية الأساسية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.

يأتي هذا التصعيد في ظل استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية بعد رفض حكومة بنيامين نتنياهو المضي قدمًا في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.