أدانت وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الاثنين، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، واصفةً إياه بـ"الجريمة البشعة" التي تستوجب تحقيقًا دوليًا مستقلًا.

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد قسم الجراحة في المستشفى بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهاد مريضين كانا يتلقيان العلاج، إضافة إلى إصابة عدد من أفراد الطواقم الطبية.

ووصف مدير عام وزارة الصحة، منير البرش، الهجوم بأنه "جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد المدنيين والمنشآت الطبية، والتي تنتهك بشكل صارخ قواعد القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية التي تحظر استهداف المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي".

وأشار البرش إلى أن هذه الجريمة تعكس "استهتارًا إسرائيليًا بحياة الأبرياء" وتعرقل الخدمات الطبية الضرورية في ظل الوضع الإنساني الكارثي الناجم عن الحصار المفروض على غزة منذ 2 مارس، والذي أدى إلى إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية.

ودعت وزارة الصحة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف "الانتهاكات الجسيمة" ومحاسبة المسؤولين عنها، مشددةً على ضرورة فتح تحقيق مستقل لضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب.

ومنذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة فجر الثلاثاء، قُتل 674 فلسطينيًا وأصيب 1233 آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة.