أقرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، بمسؤوليته عن استهداف مبنى تابع للصليب الأحمر الدولي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، زاعمًا أن قواته رصدت "مشتبهين" داخله وأطلقت النار باتجاهه، قبل أن يتبين لاحقًا أن الرصد كان خاطئًا.

وأكد الجيش أن القصف أسفر عن أضرار طفيفة دون وقوع إصابات، مشيرًا إلى أنه سيفتح تحقيقًا في الحادثة.

من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أحد مكاتبها في رفح تعرض للقصف، مما ألحق به أضرارًا مادية.

وأدانت اللجنة الهجوم بشدة، مؤكدة أن القانون الإنساني الدولي يمنح حماية خاصة لمنظمات الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني والطبي. وشددت على ضرورة احترام مقراتها وعدم تعريضها للهجمات لضمان استمرار عملها.

وفي سياق متصل، نددت الأمم المتحدة بالتصعيد الإسرائيلي في غزة، حيث كشف المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أن تحقيقًا أجرته المنظمة أثبت أن قصف مجمع تابع لها الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن مقتل موظف بلغاري، جاء من دبابة إسرائيلية. 

وأوضح أن الأمم المتحدة قررت تقليص عدد موظفيها الدوليين في غزة مؤقتًا بسبب تزايد المخاطر.