غزة تواجه كارثة إنسانية وسط حصار خانق وإغلاق المعابر

غزة تواجه كارثة إنسانية وسط حصار خانق وإغلاق المعابر

(غيتي/أرشيفية)

تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر وفرض حصار خانق، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه وارتفاع معدلات الأمراض، في ظل قصف متواصل.

منذ الثاني من مارس، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإغلاق جميع المعابر، مانعًا دخول البضائع والمساعدات الإنسانية، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأكدت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة أن أكثر من 2.4 مليون مواطن يعتمدون كليًا على المساعدات، إلا أن الاحتلال يمنع دخول 600 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا، ما يزيد من تدهور الأوضاع في القطاعات الحيوية.

يعاني سكان غزة من نقص حاد في المياه بعد توقف محطة تحلية مياه البحر في دير البلح عن ضخ 20 ألف متر مكعب يوميًا لمحافظتي الوسطى وخان يونس، إلى جانب تدمير الاحتلال أكثر من 700 بئر مياه. 

وأفادت سلطة المياه بأن أكثر من 85% من مرافق المياه والصرف الصحي دُمرت جزئيًا أو كليًا، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الأمراض الناتجة عن تلوث المياه.

وفي ظل استمرار الحصار، تفاقمت أزمة الغذاء، حيث أُغلقت عشرات المخابز بسبب نفاد غاز الطهي واقتراب مخزون الطحين من النفاد، بينما تنتشر مظاهر سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال.

لم يقتصر الحصار على الغذاء والمياه، بل شمل أيضًا منع دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة أكثر من 55 مليون طن من الركام، حيث لا تزال جثث أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/7095