(غيتي/أرشيفية)
واصلت إسرائيل هجومها العنيف على قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وسط حصار خانق يفرضه الاحتلال على عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الجنوب.
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على المناطق الشرقية لمدينة رفح، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية حي الجنينة شرقي المدينة، إلى جانب قصف مدفعي طال بلدة عبسان الكبيرة شمال القطاع.
واستهدفت إسرائيل تكية خيرية في حي الشجاعية، ما أدى إلى سقوط شهيد وإصابة آخرين. كما شنت غارات على حي الزيتون، حيث تواصل فرق الدفاع المدني البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، بينما اشتعلت النيران في أحد المنازل ببيت لاهيا جراء القصف.
حذرت ماريس غيمون، الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، من أن النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر للعدوان، مشيرة إلى أن "مقتل 21 امرأة وأكثر من 40 طفلا يوميا ليس ضررا جانبيا؛ بل حرب تتحمل فيها النساء والأطفال العبء الأكبر".
أفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرون في خان يونس ورفح، ويواجهون خيارًا قاسيًا بين التهجير مجددًا أو المخاطرة بحياتهم. وأضافت أن إسرائيل أصدرت عشرة أوامر إخلاء قسرية منذ استئناف هجومها في 18 مارس، دون توفير بدائل سكنية للنازحين.
ودعت المفوضية إسرائيل إلى إنهاء الحصار ووقف الانتهاكات التي ترقى إلى الترحيل القسري. من جهته، أكد مايكل فخري، المقرر الأممي الخاص بالحق في الغذاء، أن إسرائيل تواصل استخدام التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين، مما يتسبب في وفاة آلاف الأطفال، مطالبًا بفرض عقوبات دولية على إسرائيل.