شهدت الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء بمدنها ومخيماتها، مسيرات غضب شعبي، تزامنت مع إضراب جزئي، ومواجهات شعبية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، رفضًا لإعلان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بعدم اعتبار المستوطنات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي.

وشارك الآلاف من الفلسطينيين في مسيرات جماهيرية جابت شوارع المدن والمخيمات رفع خلالها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات منددة "بالانحياز الأميركي المطلق" للاحتلال الإسرائيلي.

وبالتزامن مع ذلك علقت المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس الدوام تلبية لدعوة، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وفصائل فلسطينية للمشاركة في الفعاليات، المنددة بالتآمر الأميركي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وقضيته وسرقة أرضه، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأضافت أن المسيرات واعتصامات الغضب، تخللها كلمات دعت الى اسقاط "صفقة القرن" ومشاريع الضم والوسع الاستيطاني والمخططات الاسرائيلية الأميركية الرامية الى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية، والى مواصلة النضال حتى دحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة على اراضي عام 67.

كان وزير الخارجية الأمريكي أعلن في مؤتمر صحفي يوم 19 نوفمبر الحالي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "مخالفة للقانون الدولي"، فيما لاقت تصريحاته إدانات دولية وعربية.

ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.