اتهم الدفاع المدني في غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة حرب بعد استهداف طواقمه وطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رفح جنوبي القطاع. 

أكد الدفاع المدني، خلال مؤتمر صحفي، أن قوات الاحتلال أعدمت 15 من أفراد فرق الإنقاذ بدم بارد، موضحًا أنه تم العثور على أحد الضحايا وقد فُصل رأسه عن جسده.

وأشار الدفاع المدني إلى أن مركبات الإسعاف والدفاع المدني، التي تحمل شارات الحماية الدولية، كانت تؤدي مهامها الإنسانية كالمعتاد عندما استهدفتها القوات الإسرائيلية عمدًا، في ما وصفه بـ"جريمة إبادة جماعية". وأضاف أن هذه الجريمة رفعت عدد شهداء الدفاع المدني منذ بدء العدوان على غزة إلى 110.

ودعا الدفاع المدني المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية عمال الإغاثة والفرق الطبية.

في السياق ذاته، طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة، مشددًا على ضرورة تحقيق "المساءلة والعدالة".

وكشف فليتشر عن العثور على جثامين 15 شخصًا، بينهم ثمانية من مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني، وستة من الدفاع المدني، وموظف في وكالة "الأونروا"، بالقرب من سياراتهم في قطاع غزة. وأعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا، مؤكدًا أن هذه الجرائم تستوجب محاسبة عاجلة.

أكد استشاري الطب الشرعي، الدكتور أحمد ظاهر، بعد فحصه جثث المسعفين وعمال الإنقاذ، أن الضحايا أُعدموا ميدانيًا برصاص جيش الاحتلال. وأوضح، في تصريحات لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الإصابات تدل على إطلاق نار من مسافة قريبة، ما يعزز فرضية الإعدام العمد.