وصف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما يتعرض له أطفال غزة من استهداف يومي بالمروع، مؤكدًا أن ما لا يقل عن 100 طفل يُقتلون أو يُصابون يوميًا في القطاع منذ استئناف العدوان الإسرائيلي، وفق ما أفادت به منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

وقال لازاريني، إن التقارير تشير إلى مقتل 15 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب، مؤكدًا أن القطاع بات "أرضًا محرمة على الأطفال"، حيث سلبهم استمرار القصف أبسط حقوقهم في الحياة والطفولة.

وأضاف أن وقف إطلاق النار الذي شهدته بداية العام الجاري منح الأطفال "فرصة للبقاء على قيد الحياة وفرصة لأن يكونوا مجرد أطفال"، إلا أن استئناف القصف قضى على تلك الفرصة. 

وشدد على أن قتل الأطفال، في أي مكان في العالم، لا يمكن تبريره أبدًا، معتبرًا ما يحدث في غزة وصمة عار في ضمير الإنسانية، ومطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار.

من جانبه، أكد المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، أن البلدية عاجزة عن تقديم الخدمات الأساسية للسكان، نتيجة تدمير 75% من مرافقها وآلياتها.

وفق المكتب الإعلامي الحكومي، أكثر من 90% من سكان القطاع باتوا دون مصدر آمن للمياه، نتيجة تدمير أكثر من 700 بئر وتعطيل نحو 75% من آبار ومحطات التحلية.

وفي 2 مارس، أغلقت السلطات الإسرائيلية معابر غزة بشكل كامل، مانعة دخول المساعدات الإنسانية والطبية، ما فاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، بحسب تقارير حقوقية وحكومية محلية.