تواصل السلطات الأميركية إلغاء تأشيرات طلاب وخريجين شاركوا في مظاهرات جامعية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى.

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن المئات من الطلاب الدوليين، ممن يدرسون في كبرى الجامعات الأميركية أو تخرجوا حديثًا، فقدوا تأشيرات إقامتهم بعد مشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحرب، ورافضة للدعم الأميركي لإسرائيل.

وأكد رئيس جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلغاء تأشيرات 6 طلاب حاليين و6 خريجين من الجامعة، كما أعلنت جامعة كاليفورنيا تأثر 6 طلاب آخرين بالأمر التنفيذي الجديد. 

في المقابل، أفادت جامعة ستانفورد بإلغاء تأشيرات 4 طلاب و2 من خريجيها، بينما طالت الإجراءات 4 طلاب دوليين في جامعة كولومبيا، التي كانت في مقدمة الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين.

وفي تطور لافت، اعتقلت السلطات الأميركية في 9 مارس الماضي الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات طلابية بجامعة كولومبيا عام 2023 ضد الإبادة الجماعية في غزة. كما واجه الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، خطر الترحيل، لكن قاضية أميركية أوقفت قرار الترحيل.

وتعود هذه الإجراءات إلى أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 30 يناير الماضي، تحت عنوان "مكافحة معاداة السامية"، والذي يتيح ترحيل الطلاب الداعمين للقضية الفلسطينية.

وفي 27 مارس، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلغاء تأشيرات ما لا يقل عن 300 طالب أجنبي.