حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الجمعة، من أن الضفة الغربية المحتلة تشهد أكبر موجة نزوح سكاني منذ حرب عام 1967، نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، لا سيما في شمال الضفة.

وأكدت الوكالة أن التصعيد الإسرائيلي أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية، وعمليات تهجير قسري طالت العائلات الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، بالتزامن مع أوامر هدم واسعة النطاق.

وقالت "الأونروا" إنها تكثف جهودها الإنسانية بالتعاون مع شركائها لتقديم مساعدات عاجلة، تشمل الدعم النفسي والاجتماعي للأسر النازحة، إلى جانب توفير خدمات صحية متنقلة، وتقديم التعليم عن بعد للأطفال والطلاب المتضررين.

ووفق تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، شن الجيش الإسرائيلي منذ فبراير الماضي 1,475 اعتداء في الضفة الغربية، بينما ارتكب المستوطنون 230 اعتداءً ضد الفلسطينيين خلال الفترة نفسها.

وتُشير تقارير فلسطينية إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ حتى نهاية عام 2024 نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، من بينها 138 بؤرة رعوية وزراعية. وتعتبر الأمم المتحدة هذه المستوطنات غير قانونية، مؤكدة أنها تُقوّض فرص السلام وحل الدولتين.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تصاعدت الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 942 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال ما يزيد عن 15,700 شخص، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.