(مواقع التواصل الاجتماعي)
يرقد مرضى السرطان داخل أروقة مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، وسط عجز شبه تام في العلاجات والمستلزمات الطبية، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، ومنع المرضى من السفر لتلقي العلاج بالخارج، وسط تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية.
يعتبر مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس هو الملاذ الأخير، لكنه يعاني من نقص حاد في الأدوية وأجهزة الفحص، مؤكدًا أن فرص المرضى بالنجاة مرتبطة بالسفر لتلقي العلاج خارج القطاع، وهو ما بات مستحيلًا بسبب إغلاق المعابر.
قال الدكتور موسى الصباح، رئيس قسم الأورام في مستشفى غزة الأوروبي، إن المستشفى هو الوحيد حاليًا في القطاع الذي يقدم الرعاية لمرضى السرطان، لكنه يفتقر إلى العلاجات الأساسية، سواء الكيماوية أو التلطيفية، إضافة إلى تعطل العديد من الأجهزة الحيوية.
وتؤكد وزارة الصحة في غزة أن القطاع الصحي بات على شفا الانهيار. فقد أعلن وكيل الوزارة، د. يوسف أبو الريش، يوم الأحد، أن 59% من الأدوية الأساسية و37% من المستلزمات الطبية قد نفدت بالكامل، محذرًا خلال لقائه منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، سوزانا تكاليتش، من كارثة صحية وشيكة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، دمرت الغارات الإسرائيلية 34 من أصل 38 مستشفى في قطاع غزة، بحسب إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي، فيما لم يتبق سوى أربعة مستشفيات تعمل جزئيًا.
كما أخرجت الهجمات الإسرائيلية 80 مركزًا صحيًا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 منشأة طبية.