تجددت مشاهد النزوح في قطاع غزة مع تصاعد القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من شمال ووسط القطاع، ما دفع آلاف العائلات الفلسطينية للنزوح نحو الجنوب عبر الطريق الساحلي المعروف بطريق الرشيد.

وفي مشهد بات يتكرر منذ اندلاع الحرب على غزة، غادرت مئات العائلات منازلها تحت وقع القصف الجوي والمدفعي المكثف، تاركة خلفها كل شيء بحثًا عن مأوى أكثر أمانًا، وسط غياب أي ضمانات للحماية أو توفير السكن.

وبحسب الجزيرة نت، حملت العائلات ما تبقى لها من أمتعة على عربات خشبية، بينما اكتفى آخرون بحقائب على الظهر، يسيرون وسط أجواء حارة وصوت القصف يدوّي بالقرب منهم، حاملين أطفالهم وقلقهم على المجهول الذي ينتظرهم.

وجاءت هذه الموجة الجديدة من النزوح في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية المكثفة أحياءً سكنية ومنازل مدنيين، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

تزايدت أعداد النازحين بشكل كبير في النصيرات ودير البلح وخان يونس ورفح، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وانهيار الخدمات الطبية، خاصة بعد تضرر عدد من المراكز الصحية وخروجها عن الخدمة.

وتحذر منظمات إنسانية من أن الوضع في جنوب القطاع وصل إلى حافة الانهيار، في ظل العجز التام عن تلبية الاحتياجات الأساسية وانتشار الأمراض، خاصة بين الأطفال وكبار السن، مع استمرار غياب المساعدات الإنسانية وغياب أي مؤشرات على فتح ممرات آمنة.