(غيتي)
اتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بشن "حرب على مظاهر الحياة" في قطاع غزة، مؤكدة أن ما يجري على الأرض يرقى إلى تطهير عرقي، في ظل تصاعد الهجمات واستمرار استهداف المنشآت الصحية.
وقالت إيناس أبو الخلف، رئيسة المكتب الإعلامي الإقليمي للمنظمة، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن الغارات التي طالت المستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة تمثل حلقة جديدة في استهداف متكرر للمرافق الطبية.
وشددت على أن ما حدث يفتقر لأي مسوّغ قانوني أو أخلاقي، ويتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي الإنساني الذي يلزم بحماية المستشفيات.
وأضافت أن رائحة الموت تفوح في كل زاوية من القطاع، متهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي باتباع "عقيدة عسكرية إسرائيلية قائمة على مبدأ الانتقام العشوائي الأعمى"، وسط استمرار إغلاق المعابر منذ الثاني من مارس، ما فاقم الوضع الإنساني المتدهور.
وأشارت أبو الخلف إلى أن الهجوم الأخير على المستشفى المعمداني أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة بعد استهداف مبنى الاستقبال والطوارئ بصاروخين، ما اضطر المرضى والجرحى إلى افتراش الشوارع المحيطة بحثًا عن مأوى آمن.
وأوضحت أن أطباء بلا حدود فقدت اثنين من أفراد طواقمها منذ استئناف العدوان، ليرتفع عدد الضحايا في صفوف كوادرها إلى 11، بعضهم قُتل أثناء أداء مهماته الطبية والإنسانية. كما تعرضت المنظمة لأكثر من 41 اعتداء من الجيش الإسرائيلي، ما اضطرها لإعادة نشر فرقها وإخلاء عشرات المواقع.