(غيتي)
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المشدد المفروض على قطاع غزة، يواجه الأطفال أوضاعًا صحية غير مسبوقة، أعادت إلى الواجهة أمراضًا كان يُعتقد أنها انتهت من العالم.
أكد الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر الطبي، في حديثه للجزيرة أن القطاع يشهد تفشي أعراض نقص الفيتامينات بين الأطفال، مثل لين العظام، وفقر الدم، والعشى الليلي، واعتلال الأعصاب، وهي أمراض لم تعد شائعة عالميًا.
وقال إن جميع سكان القطاع يعانون من فقر الدم، في وقت لا تتجاوز فيه النسبة العالمية 30%، مقارنة بـ 100% في غزة، كما أظهرت حملات التبرع بالدم.
وأشار الفرا إلى تزايد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال، مما يهدد قدراتهم العقلية والحركية، إضافة إلى انتشار التهابات رئوية خطيرة لا تستجيب للعلاج بسبب نقص الفيتامينات الضرورية للمناعة. كما حذر من وجود أطفال يعانون من "متلازمة الاستقلاب الولادي"، ويواجهون خطر الموت بسبب عدم السماح بإدخال الحليب العلاجي الخاص بهم.
ووصف الفرا الوضع الحالي بأنه "الأسوأ" منذ بداية الحرب، حيث لم تصل أي مساعدات غذائية أو طبية منذ أكثر من 40 يومًا. وأكد أن الأسواق المحلية خالية تمامًا من البروتينات والخضروات، خصوصًا بعد تهجير سكان رفح والمنطقة الشرقية من خان يونس.
وأضاف أن القطاع دخل رسميًا المرحلة الخامسة من المجاعة، محذرًا من ارتفاع عدد الوفيات من دون تدخل عاجل.