(غيتي/أرشيفية)
كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت أكثر من 15 ألف عملية اعتقال في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر2023، في وقت لا تزال فيه الأرقام الدقيقة مجهولة بسبب امتناع الاحتلال عن تقديم أي معلومات حول المعتقلين.
وفي تصريح للجزيرة نت، أكد زغاري أن ما يجري في سجون الاحتلال هو سياسة ممنهجة تستهدف النيل من الأسرى الفلسطينيين، وتجريدهم من حقوقهم الأساسية، مضيفًا أن الانتهاكات لم تتوقف عند الاعتقال بل امتدت إلى الاعتداءات الجسدية والنفسية، ومصادرة الممتلكات الشخصية.
وأوضح زغاري أن السجون الإسرائيلية تحوّلت إلى "معازل إنسانية" تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، حيث يُمارَس التعذيب والإهمال الطبي بشكل منظم. وقد أدت هذه السياسات العنصرية، إلى استشهاد ما لا يقل عن 63 أسيرًا، كان آخرهم الشاب مصعب عديلي (21 عامًا).
وأشار رئيس نادي الأسير إلى أن النساء والأطفال ضمن المعتقلين من غزة، يتعرضون للإخفاء القسري دون السماح بأي تواصل أو تقديم معلومات لذويهم أو الجهات الدولية.
كما انتقد زغاري بشدة سياسة الاعتقال الإداري التي تستخدمها إسرائيل كعقوبة جماعية بحق الفلسطينيين، موضحًا أن عدد أوامر الاعتقال الإداري الجديدة تجاوز 11 ألفًا منذ بداية الحرب، مما يعني احتجاز آلاف الفلسطينيين دون محاكمة أو تهم محددة.
يُذكر أن يوم الأسير الفلسطيني يُصادف 17 أبريل من كل عام، وقد أقره المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، لتسليط الضوء على معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال.