قال أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، إن القطاع يعيش "أسوأ مراحل العدوان الإسرائيلي"، محذرًا من أن نصف سكان غزة لا يحصلون على طعام، بينما لا تتعدى حصة الفرد رغيفًا واحدًا يوميًا، وسط نقص حاد في الماء والدواء.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أكد الشوا أن لا مكان آمنًا في غزة، حيث تتعرض جميع المناطق للقصف، بما في ذلك الخيام والمستشفيات التي يلوذ بها المدنيون. 

وأضاف أن الاحتلال يواصل منذ أكثر من 50 يومًا منع دخول المواد الغذائية والدوائية والوقود، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة بين النساء والأطفال، الذين باتوا يعانون من سوء تغذية واسع النطاق.

وأوضح أن المستشفيات المتبقية غير قادرة على استقبال الأعداد الكبيرة من الجرحى، في وقت تراجعت فيه قدرة المؤسسات الإنسانية على تلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين، الذين أصبحوا يعتمدون بشكل كلي على هذه الجهات.

وأشار الشوا إلى أن معظم المخابز توقفت عن العمل منذ مارس الماضي، وأن المنظمات الإغاثية تعاني من نفاد كامل في مخزونها، ولم تعد قادرة على توفير أكثر من وجبة واحدة يوميًا لنحو نصف سكان القطاع.

وأضاف أن سكان القطاع يواجهون خطر الموت، لا سيما مرضى السرطان، والفشل الكلوي، والسكري، بسبب انقطاع الأدوية والغذاء المخصص لهم، مؤكدًا وجود نقص حاد في حليب الرضع، وتفاقم الأوضاع النفسية للأطفال جراء النزوح والموت المستمر وغياب مقومات الحياة.