تواجه المنظومة الصحية في قطاع غزة انهيارًا حادًا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، ما أدى إلى تفاقم معاناة آلاف المرضى الذين ينتظرون تحويلات للعلاج خارج القطاع.

ووفق بيان صادر عن وزارة الصحة، فإن أكثر من 12 ألف مريض مسجلون على قوائم الانتظار رغم استكمالهم جميع إجراءات التحويل للعلاج، بينهم 5100 حالة طارئة تُصنّف على أنها مهددة بالموت، بالإضافة إلى 450 مريضًا في حالة حرجة يتطلب وضعهم إجلاءً فوريًا قد ينقذ حياتهم.

وكشف مدير مركز المعلومات الصحية في الوزارة، زاهر الوحيدي، للجزيرة نت أن 1100 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع عبر معبر رفح خلال فترة وقف إطلاق النار، لكن منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي وإغلاق المعبر، لم يغادر معبر كرم أبو سالم سوى أقل من 100 مريض ومرافقيهم حتى الآن.

من جهته، أشار الدكتور محمد أبو سلمية، مسؤول ملف العلاج في الخارج إلى أن عدد المرضى الذين يُسمح لهم بالمغادرة لا يتناسب مطلقًا مع حجم الحاجة الطبية. 

وأوضح أن معبر رفح كان يشهد خروج نحو 50 مريضًا يوميًا، في حين لا يسمح معبر كرم أبو سالم سوى بخروج 10 إلى 15 حالة كل أسبوعين.

وأكد أن النظام الصحي في غزة لم يعد قادرًا على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، وأضاف أن الأوضاع ازدادت سوءًا مع توقف إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية منذ أكثر من 40 يومًا.