حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الأربعاء، من أن استمرار القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات إلى قطاع غزة يهدد بشكل مباشر حياة المدنيين، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تحرم الناس من سبل البقاء الأساسية.

وفي بيان رسمي، أشار المكتب الأممي إلى أن الإمدادات الغذائية في أنحاء القطاع تشهد انخفاضًا حادًا وخطيرًا، مع تدهور سريع في معدلات سوء التغذية، خصوصًا في المناطق الشمالية المدمرة.

وأوضح المكتب أن أحد شركاء الأمم المتحدة أجرى فحوصات طبية الأسبوع الماضي لـ1300 طفل في شمال غزة، وأسفرت النتائج عن تسجيل أكثر من 80 حالة من سوء التغذية الحاد، أي ما يعادل ضعف ما سُجّل في الأسابيع السابقة.

وأشار التقرير إلى أن الشركاء العاملين في المجال الإنساني يعانون من نقص حاد في الإمدادات، نتيجة منع دخول المساعدات وصعوبة نقلها داخل القطاع. كما أن الوصول إلى مخازن رئيسة مثل مستودع "اليونيسف" في مدينة رفح ما زال يواجه قيودًا شديدة.

من جانبها، حذّرت لويز ووتريدج، مسؤولة الطوارئ في وكالة "الأونروا"، من أن الوضع الصحي في غزة يزداد تفاقمًا، في ظل النقص الحاد في الأدوية والإمدادات الأساسية.

وقالت "الأونروا" إن أكثر من 90 ألف نازح يعيشون حاليًا في 115 مركز إيواء موزعة في أنحاء غزة، بينما أجبر نحو 420 ألف شخص على النزوح مجددًا منذ انهيار وقف إطلاق النار.

بدوره، أكد برنامج الأغذية العالمي أن العائلات الفلسطينية داخل القطاع تعيش على حافة المجاعة، حيث لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية، في ظل الحصار الإسرائيلي.