(غيتي/أرشيفية)
اتهم نادي الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسة ممنهجة وخطيرة تهدف إلى نشر الأمراض والأوبئة بين الأسرى، عبر نقل المعتقلين المرضى بين السجون دون تشخيص واضح، ما تسبب في تفشي أمراض معدية داخل الأقسام.
وأكد النادي، في بيان صحفي صدر يوم الاثنين، أن هذه الممارسات أدت إلى تدهور الأوضاع الصحية في صفوف الأسرى، وأسهمت بشكل مباشر في انتشار مرض "الجرب (سكايبيس)"، الذي تسبب في استشهاد عدد من الأسرى خلال الأشهر الماضية.
ونقل البيان شهادات من داخل سجون الاحتلال، تفيد بقيام السلطات بنقل أسرى مصابين بمرض معدٍ من سجن مجدو شمالًا إلى سجن النقب جنوبًا، ما تسبب في انتقال العدوى إلى عدد من الأسرى في النقب، الذين ظهرت عليهم أعراض شديدة، منها آلام حادة في البطن، قيء مستمر، هزال عام، إلى جانب الإصابة بمرض الجرب.
وقال النادي إن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة أشمل ترسخها إدارة السجون منذ بدء الحرب، تشمل تقييد الرعاية الصحية، والإهمال المتعمد، وفرض إجراءات عقابية تضاعف من معاناة المعتقلين.
ووفقًا لإحصاءات نادي الأسير حتى مطلع أبريل 2025، فإن عدد الفلسطينيين في سجون الاحتلال تجاوز 9900 أسير، من بينهم 3498 معتقلًا إداريًا محتجزين دون محاكمة، وأكثر من 400 طفل، و27 أسيرة.
كما وثق استشهاد 63 أسيرًا داخل سجون الاحتلال منذ بدء الحرب، بينهم 40 من قطاع غزة، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية.