يواصل الاحتلال عدوانه على طولكرم - غيتي
رصد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) تصاعدًا خطيرًا في عمليات التهجير القسري والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، خلال الأسبوع الماضي، في ظل استمرار الاعتداءات العسكرية وتوسع الاستيطان.
ووفقًا للتقرير الأممي، أصدرت قوات الاحتلال أوامر إخلاء لـ14 أسرة فلسطينية، معظمها من غير اللاجئين، في الأحياء الشرقية لمدينة طولكرم يومي 20 و21 أبريل، في سياق عدوان متواصل على المدينة ومخيمها.
وأشار التقرير إلى أن آلاف العائلات نزحت جراء هذا العدوان، إذ تجاوز عدد المهجرين 25 ألف شخص. ولفتت "أوتشا" إلى صعوبة تحديد العدد الدقيق للمهجرين بسبب تكرار محاولات السكان العودة إلى منازلهم، وتهجير بعضهم أكثر من مرة.
وأكدت "أوتشا" أن جيش الاحتلال يمنع عشرات الآلاف من النازحين من العودة إلى منازلهم، خصوصًا في مخيمي جنين وطولكرم، بينما تستمر الاقتحامات اليومية للمنازل والمرافق العامة، مترافقة مع اعتقالات واعتداءات على السكان والصحفيين.
وأفاد التقرير بأن عمليات التهجير تتسع منذ بداية الحملة العسكرية في شمال الضفة الغربية في 21 يناير، حيث يجري تنفيذ أوامر الإخلاء عبر طائرات مسيّرة أو مكبرات الصوت في المساجد، أو من خلال أوامر رسمية صادرة عن التنسيق العسكري الإسرائيلي.
وسلط التقرير الضوء على تصاعد النشاط الاستيطاني، مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية طرحت خلال عام 2025 خططًا لبناء أكثر من 15 ألف وحدة استيطانية جديدة، ما يفاقم البيئة القسرية ويزيد من مخاطر الترحيل الجماعي للفلسطينيين.