أطفال غزة في جحيم الحرب

أطفال غزة في جحيم الحرب

(غيتي/أرشيفية)

يواجه أطفال قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية وانهيار البنية التحتية وتفاقم الأوضاع المعيشية والصحية.

ووفقًا للجنة الإنقاذ الدولية، كان يُعتقد حتى ديسمبر 2024 أن أكثر من نصف مليون طفل في غزة بحاجة ماسة إلى دعم نفسي واجتماعي. اليوم، تشير التقديرات إلى أن التأثيرات التراكمية للعنف المستمر، والنزوح القسري، والانقطاع التام عن التعليم، قد تترك أثرًا دائمًا على صحتهم العقلية والجسدية.

وبحسب تقرير الجزيرة نت، لا توجد ملاذات آمنة للأطفال في القطاع، إذ يواجهون أهوال الحرب دون حماية. ويؤكد خبراء الصحة أن التعرض المستمر للعنف والتوتر خلال السنوات التكوينية يعيق نمو الدماغ والأعضاء، ما يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد.

تشير التقارير إلى أن الأطفال الذين يعانون من الصدمة يظهرون سلوكيات مثل التشبث بالآخرين عند سماع الأصوات العالية، الكوابيس، التبول اللاإرادي، والنوم تحت الأسرة طلبًا للشعور بالأمان.

إلى جانب ذلك، حُرم أطفال غزة من عامين دراسيين بسبب استهداف المدارس وانهيار النظام التعليمي. وتُحذر تقارير من أن هذه الانقطاعات قد تؤخر تعليم الأطفال لمدة تصل إلى خمس سنوات.

بات الوضع الصحي في غزة كارثيًا، خصوصًا للأطفال والرضع. وقال الدكتور محمد أبو تيم، طبيب أطفال يعمل مع منظمة "أطباء بلا حدود" في مستشفى ناصر إننا نعالج مئات الأطفال يوميًا، معظمهم يعانون من أمراض تنفسية وجلدية وإسهال. القسم مكتظ والحالات في ازدياد.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/7201