أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن عمل الصحفيين يزداد صعوبة وخطورة عامًا بعد عام، مشيرًا إلى أن عدد القتلى من الإعلاميين يتصاعد في مناطق النزاع، "لا سيما في غزة".

وأوضح غوتيريش، في رسالته التي نُشرت السبت، أن حرية الناس مرهونة بحرية الصحافة، في وقت يواجه فيه العالم صراعات وانقسامات متزايدة. وشدد على أن الصحافة الحرة والمستقلة تمثل خدمة عامة أساسية، وركيزة للعدالة والمساءلة وحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن الصحفيين يواجهون اعتداءات واعتقالات ورقابة وترهيبًا وعنفًا وحتى الموت، لمجرد أداء مهامهم، مؤكدًا أن حرية الصحافة باتت تواجه تهديدًا غير مسبوق.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "إبادة إعلامية ممنهجة" بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، منذ بدء عدوانه على القطاع قبل 19 شهرًا.

وفي بيان صدر عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة، أشار المكتب إلى أن صحفيي غزة "يُذبحون على الهواء مباشرة بأسلحة الاحتلال"، في وقت يحتفل فيه العالم بحرية الصحافة، بينما تُقصف مقراتهم ومنازلهم، وتُستهدف كاميراتهم، ويُدفنون أحيانًا مع عائلاتهم تحت الأنقاض.

وذكر البيان أن 212 صحفيًا استشهدوا منذ بدء العدوان، بينهم مراسلون ومصورون ومحررون يعملون في مؤسسات إعلامية محلية ودولية، فيما أُصيب 409 آخرون، بعضهم بإعاقات دائمة، كما اعتقل الاحتلال 48 صحفيًا.

ويُصادف الثالث من مايو من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي أقرته الأمم المتحدة في 20 ديسمبر عام 1993، للتأكيد على أهمية حرية الإعلام في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.