أُعلن يوم السبت في غزة عن استشهاد الطفلة جنان صالح السكافي نتيجة سوء التغذية والجفاف، في مستشفى الرنتيسي غربي مدينة غزة، وذلك بعد شهرين من منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر وسط استمرار حرب الإبادة.

وُلدت جنان، التي لم تتجاوز الأربعة أشهر، في خضم حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي، ولم تعرف من الحياة سوى الخوف والجوع ونقص مقومات البقاء إلى أن فارقت الحياة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد ضحايا التجويع ارتفع إلى 57 شخصًا منذ 7 أكتوبر 2023، محذرًا من تصاعد أعداد الوفيات في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق ومنع إدخال المساعدات الإنسانية منذ مارس الماضي.

من جانبه، قال منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، إن 91% من سكان القطاع يعانون أزمة غذائية حادة، بينما يُحرم أكثر من 65% من مياه الشرب النظيفة، ويعاني 92% من الأطفال والمرضعات من سوء تغذية يهدد حياتهم.

وأشار البرش إلى أن غزة تشهد انهيارًا شاملًا في جميع القطاعات، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وكتبت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، عبر منصة "إكس": "لماذا؟ بعد 19 شهرا من عنف الإبادة و60 يومًا لم تدخل فيها حبة أرز واحدة إلى غزة، يُصوَّر الفلسطينيون للعالم وهم يتدافعون للحصول على الغذاء كما لو كانوا يلهثون لالتقاط أنفاسهم".