أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، يوم الأربعاء، قطاع غزة "منطقة مجاعة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وفق القانون الدولي الإنساني.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية، طالب مصطفى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالاعتراف بالمجاعة الكارثية التي تعصف بغزة، وتفعيل الآليات اللازمة لمواجهتها، مؤكدًا ضرورة تنفيذ قرارات المنظمة الدولية التي تحظر استخدام الجوع كسلاح في النزاعات.

وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية ستواصل جهودها في مواجهة العدوان الإسرائيلي وما ترتب عليه من مجاعة، والعمل مع المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح، وتهيئة الطريق نحو التعافي وإعادة الإعمار.

ورفضت الحكومة الفلسطينية خطة إسرائيلية مقترحة لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، واعتبرتها محاولة للالتفاف على المنظومة الأممية والمؤسسات الإنسانية المعتمدة.

شدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، على أن المدنيين في غزة حُرموا من الضروريات الأساسية المنقذة للحياة، وعلى رأسها الغذاء، محذرًا من أن خطط إسرائيل لترحيل السكان قسرًا تثير مخاوف جدية بشأن فرض ظروف تهدد بقاء الفلسطينيين في القطاع.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن إسرائيل تستخدم المساعدات كوسيلة ضغط لإجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم، خصوصًا من شمال غزة إلى جنوبها.

وفي بيان لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أوضح المتحدث باسمها جيمس إلدر أن تحليلًا دقيقًا للخطة الإسرائيلية الخاصة بتوزيع المساعدات أظهر أنها ستفاقم معاناة العائلات والأطفال في غزة، بدلًا من تخفيفها.