حذّرت منظمة أوكسفام الدولية، الأربعاء الماضي، من أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية متفاقمة ومجاعة وشيكة، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية.

وفي بيان شديد اللهجة، قالت المنظمة الإنسانية البريطانية إن العدوان الإسرائيلي المتواصل ألحق دمارًا واسعًا بقطاع الزراعة وإنتاج الغذاء، وحوّل أحياء بأكملها في غزة إلى أنقاض، في وقت لا يجد فيه الفلسطينيون مكانًا آمنًا يحتمون به.

وأضافت أوكسفام أن سكان القطاع يواجهون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي تتراوح بين الأزمة والطوارئ وحتى المجاعة الكارثية، مشيرة إلى أن هذه الظروف نتيجة مباشرة لفشل إسرائيل في ضمان الوصول الكامل والآمن للمساعدات الإنسانية.

وأكدت المنظمة أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل إنهاء فوري لإطلاق النار، ووقف الخسائر البشرية المتزايدة، وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين.

ويأتي هذا التحذير في ظل تقارير أممية تشير إلى أن أكثر من 80% من سكان غزة يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

من جانبها، أكدت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن أي محاولة إسرائيلية لترحيل الفلسطينيين قسرًا من غزة تُعد "جريمة حرب"، مطالبة إسرائيل بالتراجع الفوري عن أي خطط للضم أو التهجير الجماعي.

وقالت أمنستي إن إسرائيل تواصل ارتكاب أفعال ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية، مشددة على أن أي نقل قسري للفلسطينيين داخل القطاع سيشكّل جريمة حرب واضحة بموجب القانون الدولي.