كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان صدر الأحد، أن القوات الإسرائيلية تقتل نحو 21 امرأة يوميًا في قطاع غزة، بمعدل امرأة كل ساعة تقريبًا، ضمن حرب شاملة لا تستثني المدنيين، وبخاصة النساء.

وأشار البيان إلى أن الأرقام المرصودة لا تشمل ضحايا الحصار والتجويع وغياب الرعاية الطبية، ما يعني أن عدد الضحايا الحقيقي قد يتجاوز بكثير الأرقام المعلنة، في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الصحية والإنسانية في القطاع.

وأكد المرصد أن النمط المتكرر لاستهداف النساء، خصوصًا الأمهات، داخل منازلهن أو في خيام النزوح ومراكز الإيواء المؤقتة، يعكس سياسة قتل جماعي ممنهجة، ويعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

ووثق الفريق الميداني للمرصد مقتل آلاف النساء، معظمهن في سن الإنجاب، من بينهن 7920 أمًّا قضين خلال 582 يومًا من العدوان الإسرائيلي، سواء أثناء وجودهن في منازلهن أو محاولتهن الفرار من القصف.

وأضاف أن نحو 60 ألف امرأة حامل يعشن حاليًا في ظروف إنسانية كارثية نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات والرعاية الطبية منذ مارس الماضي، محذرًا من أن ذلك يندرج ضمن سياسة منع الولادات القسرية التي تصنَّف كجريمة إبادة جماعية بموجب اتفاقية 1948.

وأشار المرصد إلى أن هذه الممارسات تشمل القتل المباشر للنساء في سن الإنجاب، واستهداف الحوامل، وتدمير البنية الصحية، وتجويع الأمهات، وهو ما يؤدي إلى وفيات بطيئة ومضاعفات صحية خطيرة تهدد مستقبل المجتمع الفلسطيني.