(مواقع التواصل الاجتماعي)
استُشهد ما لا يقل عن 250 فلسطينيًا خلال اليومين الماضيين في سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة، وفق ما أفادت به وزارة الصحة ومصادر طبية محلية، في تصعيد لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع المحاصر.
وأوضحت مصادر طبية للجزيرة أن 75 شخصًا استُشهدوا منذ فجر الجمعة، بينهم 64 في شمال القطاع، فيما لا يزال أكثر من 120 في عداد المفقودين، وسط عجز الطواقم الطبية والدفاع المدني عن الوصول إلى العديد من المواقع المستهدفة.
واستهدفت الغارات منازل مكتظة في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال غزة، وارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بحق نازحين أجبروا على مغادرة منازلهم قبل أن تطالهم نيران المدفعية الإسرائيلية أثناء نزوحهم.
وتعمل فرق الدفاع المدني وسط نقص حاد في المعدات، في محاولة لانتشال الجثامين وإنقاذ الجرحى. وفي مستشفى الإندونيسي شمال القطاع، تكدّست جثث الضحايا على الأرض في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية.
وأفاد جهاز الدفاع المدني أن القصف الإسرائيلي على أحد المنازل في مخيم جباليا أسفر عن دفن كامل قاطنيه تحت الركام، دون العثور على معالم واضحة للجثث.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الاحتلال يستهدف كل من يتحرك شمال غزة، مؤكّدًا وجود مفقودين لا تستطيع الفرق الوصول إليهم.
وفي جنوب القطاع، استُشهد فلسطيني وأُصيب آخرون في قصف استهدف خيمة للنازحين بحي الأمل غرب خان يونس.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم دامٍ آخر قُتل فيه أكثر من 127 فلسطينيًا، في وقت كثف فيه جيش الاحتلال قصفه لمستشفيين، وست مدارس، وثلاثة مراكز تأوي نازحين منذ أيام.