كشف مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الدكتور إسماعيل الثوابتة، عن أرقام صادمة توثق حجم الكارثة الإنسانية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن نحو 2200 عائلة فلسطينية قد أُبيدت بالكامل ومُسحت من السجل المدني.

وقال الثوابتة في تصريحات لـ"الجزيرة نت" إن الاحتلال ارتكب أكثر من 12 ألف مجزرة ضد الفلسطينيين، بينها ما يقارب 11,926 مجزرة استهدفت عائلات بشكل مباشر، موضحًا أن مصطلح "المسح من السجل المدني" يعكس واقعًا مريرًا يتمثل في القضاء الكامل على أسر بأكملها دون نجاة أي فرد منها.

وأكد أن هذه الجرائم تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتُصنّف كجريمة إبادة جماعية تستهدف النسيج الاجتماعي والهوية الفلسطينية، داعيًا إلى محاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية بوصفهم "مجرمي حرب".

وتُظهر الإحصاءات الرسمية أن 2200 عائلة فلسطينية أُبيدت بالكامل، وفُقدت من السجلات المدنية. أكثر من 6,350 شهيدًا ضمن هذه العائلات، و5,120 عائلة لم يتبقَ منها سوى فرد واحد، بعد أن فقدت أكثر من 9,351 من أفرادها.

أكد الثوابتة أن ما يجري في غزة هو تطهير عرقي منظم وإبادة جماعية تتم في ظل تواطؤ دولي وصمت مريب من المجتمع الدولي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان ارتفع إلى 53,339، فيما بلغ عدد الجرحى 121,034.