(غيتي)
أعلنت المملكة المتحدة تعليق مفاوضاتها بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة مع إسرائيل، بينما شرع الاتحاد الأوروبي في مراجعة اتفاق الشراكة الثنائية، على خلفية التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أمام مجلس العموم، أن حكومة بلاده قررت وقف التفاوض التجاري مع الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن "تصرفات حكومة نتنياهو جعلت هذا الأمر ضروريًا"، كما وصف الوضع في غزة بأنه "مرحلة جديدة مظلمة" من الصراع.
اعتبر لامي أن إدخال أقل من عشر شاحنات مساعدات إلى غزة يوم الاثنين "أمر بغيض". كما استدعت لندن السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة، تسيبي حوتوفلي، احتجاجًا على توسيع العدوان على القطاع.
وأشار لامي إلى أن بريطانيا ستُعيد تقييم التعاون الثنائي مع إسرائيل وفق "خارطة الطريق 2030"، مؤكداً أن سياسات إسرائيل في غزة والضفة الغربية تعيق أي تقدم في العلاقات.
وفي سياق متصل، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد سيباشر مراجعة شاملة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل، وخاصة البند الثاني المتعلق باحترام حقوق الإنسان.
وأوضحت كالاس، عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل، أن غالبية قوية من الدول الأعضاء، بينها فرنسا، تؤيد هذه الخطوة.
وعبر وزير الخارجية البلجيكي مكسيم بريفو عن "شعور شخصي" بوجود انتهاك واضح لحقوق الإنسان، دون استباق نتائج التحقيق الأوروبي الرسمي.