(غيتي)
كشف تحليل جديد أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية حوّلت نحو 72% من مساحة قطاع غزة إلى مناطق "حمراء"، أي شديدة الخطورة، منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس 2025.
وأظهر تحليل شبكة الجزيرة أن المساحة التي شملتها الإنذارات بلغت نحو 262.8 كيلومترًا مربعًا، وهي تمثل القسم الأكبر من القطاع المحاصر، مما يعكس مدى التهديد المباشر الذي تسببه هذه الأوامر لسكان غزة، ويفاقم من حدة أزمة النزوح التي يعيشها الفلسطينيون منذ أشهر.
بلغت أوامر الإخلاء ذروتها خلال الشهرين الماضيين، وترافقت مع بدء الاحتلال تنفيذ عمليته العسكرية الجديدة المسماة "عربات جدعون"، والتي تمركزت في شمال القطاع بعد تفريغ مدينة رفح جنوبًا بشكل شبه كامل.
وشهدت مناطق واسعة من شمال غزة، من بينها بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا والشيخ زايد وتل الزعتر، إلى جانب أحياء التفاح والشجاعية، موجات نزوح جماعية، قبل أن تمتد الإنذارات لاحقًا إلى دير البلح وأجزاء من شرق ووسط خان يونس.
واستند التحليل إلى تتبع جميع إنذارات الإخلاء التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة بين 18 مارس و20 مايو 2025، وفقًا لتقسيمات "البلوكات" المعتمدة في خريطة جيش الاحتلال المنشورة منذ بدء العدوان على غزة.
وخلال نحو 60 يومًا، أصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال 28 إنذارًا بالإخلاء، بعضها تكرر مرات عدة، ما تسبب بنزوح مئات الآلاف، وفق مصادر رسمية محلية.