الاحتلال الإسرائيلي يستخدم معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية في شمال غزة

الاحتلال الإسرائيلي يستخدم معتقلين فلسطينيين كدروع بشرية في شمال غزة

(مواقع التواصل الاجتماعي)

كشف المعتقل الفلسطيني السابق طلال الزعانين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمته مع معتقلين آخرين، بينهم نساء وأطفال، كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، قال الزعانين إن الاحتلال نقله مع نحو 50 معتقلًا من بيت حانون إلى مناطق أخرى، قبل أن يفرج عن معظمهم ويبقي على سبعة فقط. وأضاف أن اثنين من المعتقلين جرى ترحيلهما إلى داخل إسرائيل، بينما نقلت القوات الخمسة الآخرين معصوبي الأعين إلى أحد المنازل ثم إلى معسكر للجيش داخل دبابة.

بحسب الزعانين، أزال الجنود عصابات أعينهم مساءً وأجبروهم على مرافقة الجنود في تحركات عسكرية شمالًا نحو بيت حانون، حيث زوّدوهم بطائرات مسيّرة صغيرة (كواد كابتر) ووزعوهم على مجموعات لإجراء عمليات تفتيش. رغم رفض المعتقلين أداء هذه المهام، قال الضابط الإسرائيلي لهم إن هذا "عملهم".

قضى الزعانين 14 يومًا في هذا الوضع، وأُجبر على تفتيش منازل ومواقع أخرى للتأكد من عدم وجود ألغام أو عبوات ناسفة، رغم تعرضه لإطلاق النار أربع مرات. وفي إحدى المرات، عُثر على قذيفة داخل أحد المنازل، وطلب الجنود من الزعانين إبطال مفعولها بمقص، لكنه رفض، وكذلك معتقل آخر، رغم تهديدات الجنود.

بعد إطلاق سراحه، تعرض مجددًا لإطلاق نار من دبابتين أصيب خلاله في كتفه وذراعه، ثم تُرك دون علاج، بعد أن جُرد من ملابسه بالكامل وواجه خطر الموت من الكلاب في الشوارع.

وأكدت وكالة "أسوشيتد برس" أنها وثّقت استخدام المدنيين الفلسطينيين دروعًا بشرية في غزة والضفة الغربية بناءً على شهادات جنود وضباط في جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تشكّل جريمة حرب يحظرها القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/7259