ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين مجزرة مروعة استهدفت مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج وسط غزة، ما أسفر عن استشهاد 36 فلسطينيًا، نصفهم من الأطفال، وإصابة عشرات آخرين بجروح وحروق خطيرة.

دمّر القصف المدرسة بالكامل وحوّل أجساد الأطفال إلى أشلاء متفحمة، في مشهد وصفه الأهالي بأنه يفوق حدود الفاجعة. انتشلت فرق الإسعاف عشرات الجثامين ونقلت الجرحى إلى المستشفيات.

انتشر مقطع مصوّر يوثّق لحظة خروج الطفلة وردة جلال الشيخ خليل من تحت الأنقاض وهي تصرخ وتبكي بعد استشهاد والدتها وستة من أشقائها. الطفلة، التي لم يتبقَّ لها سوى والدها الجريح في المستشفى، تحولت إلى أيقونة جديدة تفضح حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في غزة.

تُضاف مجزرة حي الدرج إلى سلسلة الجرائم اليومية التي تستهدف الأطفال والنساء النازحين من منازلهم، بعدما ظنوا أن المدارس ستكون ملاذًا آمنًا من القصف، لكنها تحوّلت إلى مقابر جماعية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أمس الأحد، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية إلى 53 ألفًا و939 شهيدًا و122 ألفًا و797 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.