(غيتي)
تستعد مؤسسة إغاثة غزة، المدعومة من واشنطن لبدء عملها بحلول نهاية مايو للإشراف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع. لكن الأمم المتحدة أعلنت بوضوح أنها لن تشارك في الخطة، معتبرة أنها لا تفي بمبادئ النزاهة والحياد والاستقلالية المعتمدة دوليًا.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال إفادة أمام مجلس الأمن، إن الخطة التي طرحتها إسرائيل أولًا تحمل إشكاليات كبرى، أبرزها أنها تفرض مزيدًا من النزوح، وتعرض آلاف الأشخاص للخطر، وتقصر المساعدات على مناطق محددة من غزة، بينما تتجاهل احتياجات ماسة أخرى.
شددت الأمم المتحدة على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تمثّل العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة، رغم الاتهامات الإسرائيلية المتكررة ضد الوكالة بالتحريض.
استبعد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني نجاح الخطة، معتبرًا أنها ذات أهداف عسكرية أكثر من كونها إنسانية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفض في أبريل مقترحًا إسرائيليًا لإنشاء آلية منظمة لمراقبة المساعدات.
تأتي هذه الخطوة بعد 3 أيام فقط من سماح الاحتلال بإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني نقصاً حادًا في الغذاء والمياه والدواء، وسط حصار خانق وقصف متواصل منذ شهور.