كشف موقع "والا" الإسرائيلي، يوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي هجّر أكثر من 250 ألف فلسطيني من مخيم جباليا شمال قطاع غزة إلى ما وصفه بـ"مناطق الإيواء".

وبحسب التقرير، بدأت هذه العمليات بتحريك مئات الآلاف من السكان قسريًا من شمال غزة إلى مناطق يُزعم أنها "إنسانية"، رغم أن الجيش ارتكب فيها سابقًا مجازر مروعة، لا سيما في المواصي، وهي المنطقة الساحلية الممتدة من جنوب خان يونس إلى شمال دير البلح.

تأتي هذه التحركات في سياق توسيع ما تصفه إسرائيل بعملية "عربات جدعون"، التي تهدف إلى الإجلاء الشامل لسكان غزة من مناطق القتال، خصوصًا في الشمال، مع إبقاء الجيش في أي منطقة يحتلها. وتشير تقديرات إسرائيلية، نقلتها صحيفة هآرتس، إلى أن الاحتلال يسعى للسيطرة على 75% من أراضي القطاع خلال الشهرين المقبلين.

ويواصل الفلسطينيون النزوح من شمال القطاع إلى وسط غزة وغربها، بينما تكثف إسرائيل غاراتها وتفرض قيودًا مشددة تمنع وصول المساعدات إلى محافظتي غزة والشمال، ما يزيد من تفاقم المجاعة في هذه المناطق.