تواجه غزة واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية قبل 19 شهرًا، بحسب الأمم المتحدة، التي حذرت أمس الجمعة من تفاقم الكارثة رغم استئناف إدخال مساعدات محدودة إلى القطاع المهدد بالمجاعة.

ورغم سماح الاحتلال قبل نحو 12 يومًا بدخول جزئي للمساعدات عبر آلية جديدة مثيرة للجدل تُعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن حجم المساعدات التي وصلت فعليًا إلى المحتاجين ما زال محدودًا.

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين". وترفض الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية التعامل مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرة أنها غير محايدة وتُجبر الفلسطينيين على النزوح للوصول إلى نقاط توزيع المساعدات.

وتهدف إسرائيل، في نهاية المطاف، إلى أن تدير الأمم المتحدة عملياتها عبر هذه المؤسسة التي تستخدم شركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لنقل المساعدات وتوزيعها من خلال فرق مدنية في ما تسميه "مواقع توزيع آمنة".

وأصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في منطقة نتساريم وسط القطاع.

وصنّف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قطاع غزة على أنه "أكثر بقاع الأرض جوعًا"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمنع إدخال معظم المساعدات، ولا تسمح سوى بمرور القليل منها، مثل الدقيق للمخابز فقط.