قصف أبراج سكنية في حي حمد شمال خانيونس (مواقع التواصل الاجتماعي)
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها العسكرية على قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية، مستهدفة الأبراج السكنية بشكل غير مسبوق، مما خلّف دمارًا هائلًا ومجازر متكررة بحق المدنيين.
جاء التصعيد عقب إعلان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فشل مفاوضات وقف إطلاق النار، ليعود المشهد إلى نقطة الصفر.
عبّر نشطاء عن غضبهم من السياسات الإسرائيلية، معتبرين أن الاحتلال يبحث عن ذرائع لتنفيذ خطة تدمير شاملة بحق الأبرياء. وأشار ناشطون من داخل غزة إلى أن وتيرة استهداف الأبراج باتت مرعبة، إذ دمّر الاحتلال أكثر من 40 مبنى سكنيًا بالكامل خلال اليومين الماضيين فقط.
يرى مراقبون أن تكثيف الغارات على الأبراج، مثل "أبراج الأسرى" في النصيرات وسط القطاع وأبراج حي الكرامة شمال غرب غزة، يعيد إلى الأذهان بدايات العدوان، ويُعد تصعيدًا متعمدًا يسبق أي هدنة محتملة. فغالبًا ما يستغل الاحتلال الفترة التي تسبق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لتوسيع عمليات القصف ورفع وتيرة الإبادة.
وتحت وسم "#مجزرة_الأبراج"، وثّق صحافيون من غزة استهداف الاحتلال لأكثر من 100 برج وعمارة سكنية، واصفين المشهد بالمجزرة الوحشية التي ترتكب على مرأى ومسمع العالم. في هذا السياق، دعا مدونون إلى تسليط الضوء على معاناة غزة اليومية.