لم يُسمح للفلسطينيين المقيمين في العراق بأداء فريضة الحج سوى مرة واحدة خلال العشرين عامًا الماضية، وفق ما أفاد به الكاتب حسن الخالد في تقرير نشره موقع "عربي21". 

جاءت الموافقة الوحيدة في عام 2019، قبل يومين فقط من بدء مناسك الحج، ما اضطر الحجاج إلى السفر في ظروف صعبة وطارئة.

وبحسب التقرير، لا يزال ملف حج الفلسطينيين في العراق يفتقر إلى وضوح في الجهة المسؤولة عن تنظيم مشاركتهم. ويُطرح التساؤل سنويًا بشأن ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ترفض منحهم تأشيرات الحج، أو إذا كانت الحكومة العراقية لا تُدرجهم ضمن حصتها الرسمية، أو أن السلطة الفلسطينية ممثلة بسفارتها في بغداد ووزارة الأوقاف لا تتابع القضية بالشكل المطلوب.

في مارس 2025، أعلنت السفارة الفلسطينية في العراق عن فتح باب التسجيل للراغبين في أداء الحج، بناءً على منحة أعلنها السفير السعودي في بغداد، تضمنت خمسين مقعدًا مخصصة لفلسطينيي العراق. الإعلان أدى إلى تقديم عدد من الفلسطينيين طلباتهم، غير أن المنحة أُلغيت لاحقًا بعد تأكيد الجهات الرسمية في السعودية أنها لم تصدر موافقة رسمية بهذا الخصوص، واعتُبرت المبادرة تصرفًا فرديًا من السفير.

يُشار إلى أن الفلسطينيين في العراق يعيشون أوضاعًا قانونية صعبة منذ عام 2003، ما يؤثر على إمكانية حصولهم على وثائق سفر معترف بها دوليًا، ويُعقّد إجراءات مشاركتهم في مناسك الحج.