تنديد أممي بالقتل المتعمد لطالبي المساعدات في غزة

تنديد أممي بالقتل المتعمد لطالبي المساعدات في غزة

(غيتي)

قال مسؤول أممي رفيع إن مقتل فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في قطاع غزة ليس نتيجة ظروف عشوائية، بل "نتيجة خيارات متعمدة" تهدف إلى حرمانهم من مقومات الحياة، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات لنظام توزيع المساعدات المدعوم أميركيًا وإسرائيليًا.

وأعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، رفض المنظمة الدولية الانخراط في آلية توزيع المساعدات التي تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة وجيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وأوضح أن هذا النظام يخالف المبادئ الإنسانية من خلال فرض تحكم إسرائيلي كامل على الجهات المستفيدة من المساعدات، وتقييد التوزيع في ثلاثة مواقع فقط، اثنان منها داخل مدينة رفح، جنوبي القطاع.

وفي بيان صدر يوم الأربعاء، شدد فليتشر على أن "يشاهد العالم يوما بعد يوم مشاهد مروعة لفلسطينيين تطلق عليهم النار أو يصابون أو يُقتلون في غزة وهم يحاولون ببساطة تناول الطعام"، مضيفًا أن ما حدث من وصول عشرات الجثامين إلى المستشفيات بعد إطلاق نار من قوات الاحتلال هو قرار متعمد لتجويع أكثر من مليوني إنسان.

في المقابل، أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" وقف توزيع المساعدات مؤقتًا في مواقعها الثلاثة، مشيرة إلى أنها تجري مباحثات مع جيش الاحتلال لإعادة تنظيم حركة المشاة قرب المراكز وتحسين الإجراءات الأمنية.

يأتي هذا القرار بعد اعتراف جيش الاحتلال بإطلاق النار على فلسطينيين كانوا في طريقهم إلى أحد مواقع التوزيع في مدينة رفح. وبحسب مصادر طبية وشهود، أسفر الهجوم عن استشهاد 27 شخصًا يوم الثلاثاء. فيما تؤكد تقارير طبية مقتل ما لا يقل عن 102 فلسطينيًا منذ بدء تشغيل مواقع التوزيع الجديدة قبل أسبوع.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/7284