مرتزقة ياسر أبو شباب في غزة (مواقع التواصل الاجتماعي)
اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بتجنيد عصابات مسلحة محلية ومرتزقة أجانب لتنفيذ هجمات دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، خصوصًا في محيط نقاط توزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، في خطوة وصفها بأنها ترمي إلى نشر الفوضى والفلتان الأمني.
وقال المرصد، في بيان صدر عنه، إن فريقه الميداني وثق قيام الجيش الإسرائيلي وأفراد من عصابة مسلحة تتبع له بفتح النار بشكل مباشر على مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة مساعدات أقامها الجيش غرب مدينة رفح جنوبي القطاع. وأسفرت الواقعة، وفق البيان، عن استشهاد 14 مدنيًا على الأقل.
وأشار المرصد إلى أن شهود عيان أكدوا ارتداء المهاجمين زيًا عسكريًا يحمل شعار "جهاز مكافحة الإرهاب الفلسطيني"، وهو زي خاص بعناصر جماعة مسلحة أنشأها ياسر أبو شباب وتعمل بتوجيه من جيش الاحتلال وتتخذ من مناطقه العسكرية مقرًا لها.
وأضاف البيان أن من بين منفذي الهجوم عناصر أجانب يعملون لصالح شركة أمنية أميركية تتولى الإشراف على مركز توزيع المساعدات. وأكد المرصد تلقيه معلومات موثوقة تفيد بمقتل أحد المدنيين الفلسطينيين برصاص مسلح أجنبي تابع للشركة ذاتها.
وأكد المرصد أن مشاركة المسلحين الأجانب في أعمال عدائية خارج أراضيهم، وبالنيابة عن قوة عسكرية أجنبية، قد تصنفهم كمرتزقة وفق القانون الدولي، وهو ما يستدعي فتح تحقيق ومساءلة الجهات المتورطة في تجنيدهم أو الاستفادة من خدماتهم.