تحولت مواقع توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى ساحات قتل جماعي، بعد أن فتحت قوات الاحتلال نيرانها على المدنيين المتجمعين طلبًا للغذاء، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى في واحدة من أبشع المجازر المرتكبة بحق الجائعين والمحاصرين.

وأفادت مصادر طبية في غزة، اليوم الأربعاء، باستشهاد 61 فلسطينيًا في مناطق متفرقة من القطاع، بينهم 39 قضوا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية في وسط غزة. وأوضحت المصادر أن 25 من الشهداء سقطوا بنيران الاحتلال قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة، حيث كان حشد كبير من المدنيين ينتظر شحنة مساعدات.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن حصيلة ضحايا مراكز توزيع المساعدات، منذ انطلاق ما يُعرف بعمليات "الإغاثة" الأميركية – الإسرائيلية، ارتفعت إلى 163 شهيدًا، إضافة إلى 1,495 مصابًا، في ظل استمرار الاستهداف المتعمد.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مئات الفلسطينيين يفترشون الطرقات ليلًا، وسط القصف والاستهداف، على أمل الحصول على كيس دقيق أو طعام. وتُظهر المشاهد رجالًا ونساءً وأطفالًا يخاطرون بحياتهم يوميًا في سبيل ما يسد الرمق، وسط فوضى منظمة تتحول فيها نقاط توزيع المساعدات إلى كمائن مميتة.