حياة أكثر من 180 ألفًا مهددة مع توقف البنية التحتية كليًا في مخيم النصيرات وسط غزة

حياة أكثر من 180 ألفًا مهددة مع توقف البنية التحتية كليًا في مخيم النصيرات وسط غزة

الاحتلال دمر مربعات سكنية خلال قصفه على مخيم النصيرات - غيتي

تشهد مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة انهيارًا كاملًا في البنية التحتية، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل المرافق الحيوية، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة أكثر من 180 ألف فلسطيني.

ونقلت الجزيرة نت عن المهندس محمد الصالحي، مدير مكتب رئيس بلدية النصيرات، أن نفاد الوقود بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر منذ 2 مارس، أدى إلى شلل تام في المخيم، وتوقف كامل لخدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات.

ووفقًا للصالحي، توقفت عن العمل 26 بئر مياه، ومحطتا تخزين بسعة 4 آلاف متر مكعب، و7 محطات تحلية، إضافة إلى محطة صرف صحي مركزية، و17 آلية خدمية للنظافة. كما توقف خزان المياه الرئيس عن ضخ المياه نهائيًا.

وأوضح أن النفايات الصلبة تتراكم في الشوارع، متوقعًا أن يتجاوز حجمها 80 ألف طن خلال أيام، ما يحوّل المخيم إلى بيئة خصبة للأوبئة والحشرات والقوارض، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة.

وأشار إلى أن أزمة المياه هي الأخطر حاليًا، محذرًا من تفشي أمراض مثل الكوليرا، والتيفوئيد، والإسهال الحاد، في ظل الانقطاع الكامل لمياه الشرب، وتدمير الاحتلال لسبعة آبار مياه خلال الحرب وتضرر خمس أخرى.

وتعاني المدينة أيضًا من انقطاع إمدادات المياه القادمة من خط إسرائيلي رئيس منذ ينايرالماضي، حيث يمنع الاحتلال صيانته، مما ضاعف من تفاقم الأزمة.

ويستضيف مخيم النصيرات نحو 80 ألف نازح، ما يزيد الضغط على خدماته المحدودة، وسط عجز البلديات في ظل تواصل الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/7318