حطام خيام مدمرة في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم المواصي للنازحين (غيتي/أرشيفية)
في تصعيد جديد للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قلّص جيش الاحتلال الإسرائيلي مساحة منطقة المواصي، غرب خان يونس، التي سبق أن حددها "منطقة آمنة" لإيواء النازحين من جنوب القطاع وأجزاء من شماله.
أجبر القرار آلاف الفلسطينيين على النزوح مجددًا نحو مناطق غرب رفح، في ظل ظروف مأساوية وانعدام شبه تام لمقومات الحياة.
ورغم اكتظاظ المواصي بعشرات الآلاف من النازحين، أُجبر كثيرون على مغادرتها بعدما صدرت أوامر إسرائيلية جديدة بإخلاء أحياء متعددة في خان يونس، كان أحدثها مساء أمس، حين دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان أحياء الجلاء ومدينة حمد والقرارة 5 و6 إلى الإخلاء الفوري نحو المواصي.
منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس الماضي، يواصل جيش الاحتلال إصدار إنذارات شبه يومية بإخلاء مناطق واسعة، ما يفاقم معاناة النازحين.
وتعد منطقة المواصي أرضًا مفتوحة تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، إذ لا تتوفر فيها شبكات صرف صحي أو كهرباء أو اتصالات، وتتكون معظم أراضيها من دفيئات زراعية وأراضٍ رملية.
في هذه الظروف القاسية، يعيش السكان داخل خيام بدائية مصنوعة من النايلون والقماش الممزق، دون أدنى مقومات للحياة، وسط نقص حاد في الماء والغذاء والرعاية الصحية والصرف الصحي.