(صورة أرشيفية)
يتفاقم الوضع الإنساني للاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا والمقيمين في الأردن، في ظل ظروف معيشية صعبة وغياب الدعم الكافي، ما دفع العديد من العائلات لمواجهة خطر الطرد من منازلها بسبب تراكم الإيجارات وعجزها عن السداد.
ورصدت مؤسسة حقوقية شهادات ميدانية تكشف عن حجم المعاناة المتزايدة، حيث أُبلغت إحدى اللاجئات، التي تعيل زوجًا من ذوي الإعاقة، بقرار قضائي يقضي بإخلاء منزلها. ورغم مناشدتها وكالة الأونروا لتقديم المساعدة، أُبلغت بعدم وجود تمويل كافٍ، ما ترك الأسرة في مواجهة خطر التشرد دون حلول واضحة.
وتكررت حالات مشابهة في مناطق مختلفة، إذ سُجلت واقعة طرد عائلة لاجئة من منزلها لعدم قدرتها على دفع الإيجار، ما يسلط الضوء على ضعف الاستجابة الإنسانية وغياب شبكات الحماية الضرورية لهذه الفئة.
ويعبر لاجئون عن إحباطهم من استمرار هذا الوضع، مؤكدين أن المناسبات تمر دون أن تتغير ظروفهم القاسية، في ظل تجاهل واضح لمعاناتهم.
في ظل هذه الظروف المتدهورة، يدعو اللاجئون إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية لتوفير الدعم اللازم وضمان الحياة الكريمة، مطالبين ببرامج مساعدة أكثر استدامة وشمولية.
وتُقدّر وكالة الأونروا عدد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا في الأردن بنحو 21 ألف لاجئ، يعيشون في مخيمات ومناطق متفرقة، ويعانون من صعوبات متزايدة في الحصول على الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم، والرعاية الصحية، والعمل، والإقامة القانونية.