يغيب امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" للسنة الثانية على التوالي عن قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، ما يفاقم معاناة آلاف الطلبة الذين يعيشون حالة من القلق والإحباط في ظل غياب أي أفق واضح لمستقبلهم الأكاديمي.

يتخلى العديد من الطلبة  في مناطق النزوح المكتظة عن الدراسة بحثًا عن مصدر رزق أو نتيجة لانعدام الأمل في تقديم الامتحانات. وفي المقابل، يصر آخرون على مواصلة المذاكرة رغم تشريد عائلاتهم، وانقطاع المدارس، وتهديد الموت اليومي.

الطلبة الذين كان يُفترض أن يتقدموا للامتحان هذا العام هم من مواليد 2006، في حين ينتظر مواليد 2007 تقديمه العام المقبل، وفقًا لما نقلته الجزيرة عن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. وتشير الوزارة إلى أن نحو 78 ألف طالب وطالبة تأثروا خلال العامين الماضيين، استشهد منهم قرابة 4 آلاف، فيما غادر عدد مماثل القطاع.

رغم التحضيرات التي كانت قد أُعدت لعقد الامتحانات في أبريل 2024، فإن تجدّد العدوان حينها أوقف جميع الترتيبات. وتؤكد الوزارة أن عقد الامتحانات في غزة مرهون بتوفّر الظروف الأمنية، إذ إن تجميع الطلبة في مراكز امتحانية في ظل استهداف مراكز الإيواء يمثل خطرًا حقيقيًا على حياتهم.

وعلى الرغم من كل التحديات، لا يزال الأمل يراود العديد من الطلبة في إمكانية إجراء الامتحانات في أقرب وقت، وسط مطالبات لوزارة التعليم والمؤسسات الدولية بإيجاد حلول تحمي مستقبل هذا الجيل المحاصر بالحرب والحرمان.