شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم وتجريف واسعة في حارة العيادة داخل مخيم نور شمس شرقي طولكرم، وسط انتشار عسكري مكثف وإغلاق تام لجميع مداخل ومخارج المخيم.

ووفقًا لمصادر محلية، اقتحمت القوات المخيم بعدد كبير من الآليات والجرافات، وشرعت في هدم منازل ومنشآت سكنية، ضمن حملة متواصلة من التدمير بدأت منذ أكثر من أربعة أشهر.

وتُنفّذ هذه الأعمال ضمن سياسة تصعيد مستمرة في المخيم، حيث يواصل الاحتلال، لليوم الـ135 على التوالي، عمليات التجريف والهدم، مستهدفًا أحياءً مكتظة بالسكان مثل حارة المنشية، التي سُويت مبانيها بالأرض وجرى شق طرق واسعة في قلبها.

وقد تصاعدت وتيرة التدمير خلال الأسبوعين الماضيين، حيث طالت عمليات الهدم أكثر من 50 مبنى، ما أدى إلى دمار شامل في أحياء البلاونة، والعكاشة، والنادي، والسوالمة، والحمام، وحتى في محيط المدارس، ما خلّف أضرارًا جسيمة في البنية التحتية والسكنية.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في مايو الماضي نيته تنفيذ خطة لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، من بينها 48 مبنى في نور شمس وحده.

ترافق عمليات الهدم مع حصار مشدد تفرضه القوات على المخيمين، يمنع بموجبه السكان من العودة إلى منازلهم أو تفقد ممتلكاتهم، في ظل وجود كثيف للمشاة والآليات العسكرية، وإطلاق نار مباشر على كل من يقترب من مناطق العمليات.

يأتي هذا التصعيد في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ المخيمات من سكانها وتغيير هويتها العمرانية والديمغرافية.