حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، من أن الوكالة تقف على حافة الانهيار المالي، مؤكدًا أنها قد تضطر إلى اتخاذ "قرارات غير مسبوقة" في حال عدم تلقي دعم مالي عاجل.

وفي مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين، قال لازاريني إن الوكالة تدير تدفقها النقدي أسبوعًا بأسبوع، وسط أزمة تمويل تهدد استمرارية الخدمات الأساسية المقدّمة لأكثر من 5.9 مليون لاجئ فلسطيني.

وأوضح لازاريني أن الأونروا قد تُضطر إلى تقليص أو تعليق برامجها التعليمية والصحية والإنسانية إذا لم تُسد الفجوة التمويلية قريبًا، قائلًا: "بدون تمويل إضافي، سأضطر قريبًا إلى اتخاذ قرار غير مسبوق يؤثر على خدماتنا للاجئين الفلسطينيين".

ويأتي هذا التحذير في وقت حساس، مع تصاعد تداعيات الحرب المستمرة على قطاع غزة، والتي أدت إلى زيادة غير مسبوقة في احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، وفاقمت الضغط على الوكالة.

وتعرضت منشآت الأونروا في غزة لاستهداف متكرر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما ساهم في تدهور الوضع الإنساني في القطاع، وسط تقارير عن نزوح جماعي وانهيار في البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.

وبحسب تقارير أممية، فقدت الأونروا حتى فبراير 2024 أكثر من 150 من موظفيها في غزة نتيجة القصف، إلى جانب تدمير عشرات المنشآت التابعة لها.

وتحذر منظمات إنسانية وحقوقية من أن انهيار الأونروا سيؤدي إلى "كارثة إنسانية كبرى"، تؤثر بشكل مباشر على ملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدمات الوكالة للبقاء.